غيرة الأوروبين غير

 منذ منح قطر حق تنظيم كأس العالم ٢٠٢٢ و هي تتعرض لمحاولات مستميته لضرب المصداقية و الجدية و الشفافية التي ادت لفوزها بحق التنظيم، نستطيع ان نشاهد بعد ١٢ عام بأن هناك بذرة غيره كانت لدى الأوروبين و نمت و ترعرعت و اصبحت حقد و مرض من كلمة قطر بشكل عام و طبعا غُذيت بعناصر كثيرة و ظروف عديدة. 

مايهمنا الآن ان الصورة اتضحت لدى الجميع بأن المسألة برمتها هي كبح للمارد العربي المسلم النائم بمخدر الغرب، الغرب الذي لا يريد هذا المارد ان يفرح او ان يشعر بالفرح او الانجاز بأي انجاز او تقدم. واضح جداً اننا امام خطة تنويم للشرق و ان نجاح دولة مثل قطر صغيرة يمثل خروج عن بروتوكول التنويم الذي صممه و اسسه الغرب و هنا مكمن الخطر. 

اذاً لنتفق ان الغرب يستخدم شعار كلمة حق يراد بها باطل في حربه ضد "قطر" ذلك العضو المزعج الذي استيقظ في المارد النائم، فتارة يتم طرح قضايا حقوق الإنسان و تارة حقوق المرأه و العمالة و مؤخرا المثليين و هذه كلها اعذار لإخفاء الدافع الحقيقي لحربهم الضروس ضد قطر "العرب". 

طبعاً وصلنا لكأس العالم و لله الحمد الجميع انبهر بمستوى و دقة التنظيم و قد يكون الإعلام الغربي نجح "نوعاً ما" في تخويف بعض شعوب الغرب من المجيء لقطر و حضور البطولة، و لكن عدم مجيئهم يعني عزلتهم هم فقط فقد حضر الامريكي و الاسيوي و العربي و الامريكي الجنوبي و الاسترالي و غاب بعض الاوروبيين و تشتت فرقهم بالتركيز على قضايا بعيدة عن كرة القدم و هم فعلا من خسر و قطر و العرب هم من ابتسموا اخيراً. 

 اذاً تنظيم كأس العالم خطوة مهمة في الطريق ليستيقظ المارد النائم و هناك خطوات فعلا بدأت و يشعر الغرب امامها بشرق جديد، فنحن امام معركة حضارة و معركة ثوابت اخلاقية و هناك على صعيد اخر معركة طاقة و موارد طبيعيه و معركة استثمار و بناء و تطوير للبنى التحتية. لا يجب ان نتوقف و حتما سنصل باذن الله و سيزول الاحباط الذي فرضه علينا ذلك الغرب البائس المنتهي. 


د. راشد الكواري

Comments